اليقين الذي لابد منه



تتعدد الوسائل التي نستخدمها للتواصل مع الكم المعرفي و المعلوماتي المنتشر اليوم ...

فمنا من يتعامل بالمشاهدة و التجربة ...

ومنا من يفضل الخبر المشاع المنتشر..

ومنا يتحرك بحرفية بوسائل الاتصال المعاصر فتتناقل المعلومات و الاخبار بين يديه بلحظات ...

ومع مرور الايام تتكون قناعات و افكار تظهر عادة بانواع معينة من السلوك والعمل ....

وبالطبع لم تتكون هئه القناعات و الافكار ومانتج منها من حراك بشكل من الاشكال الا بالتفاعلات التي تحدث باستمرار في العقل عند مواجهته لأحداث اليوم ...

،مع هذا كله يتنوع البشر بالنتيجة المترتبة عن هذه التفاعلات ....

منهم من يلقي علي الاحكام الصادرة منه لباس القطع واليقين ...

ومنهم من لايتفاعل مع احداث و لا افكار انما يتوافق حاله وفكره بدخول الافكار و مرور المعلومات وخروجها ...

بعد كل هذه المقدمات ....
اقصد ان القطع الذي نريد ان يبقي دائرا في تفاعلات فكرنا المستمرة ...
ان في تكويننا الفكري وطبيعة الوسائل المستخدمة في الغالب لا تدع للقطع و اليقين المطلق ...
لذلك اري انه من العقل و المنطق ان نجعل في احكامنا نسبة .... للمراجعة و اعادة النظر ...

ولايتأتي هذا إلا بالشجاعة و الجرأة في مواجهة السطحية الجاذبة المريحة التي تدعونا في كثير من اوقاتنا للاستراحة و الراحة المؤقتة للفكر باصدار الاحكام .... وعدم تقبل مراجعة الئات و التجرد في حوارها ...

قد تكون المهارة هذه مثالية بعض الشيء ...
ولكن الحلم بالتحلم و العلم بالتعلم ...

ومن اراد القرب على الاقل من الحق ....
ان يوقن بقصور عقله .... وقصوره في مواجهة الاحداث بقطعيات صعبة اليوم مع تعقيدات الواقع المستمر ..

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

0 تعليقات على "اليقين الذي لابد منه"

إرسال تعليق