يكفي عقد و بكاء

مع تعقد احوال الحياة ....

وبالاخص .... اوضاع الامة ...

عادة لايستيقظ الواحد منا إلا على النتائج النهائية ...
ولا تحركه المظاهر الاولية التي تتسلسل بعدها مظاهر اكبر فأكبر ...... حتى يقع المصاب .... المؤلم في النهاية ...

وهذا في نظري القاصر ... نتيجة طبيعية لعدم تأهل افراد الأمة ككل لإجهاد ذهني مستمر و ملاحظات دائمة جاهدة ...
تراقب التغيرات و التحولات وترقب ما ينتج منها من عقد يستتبع عقد اكبر.
ان لم يتجرأ احد في بداية تشكل هذه العقد على تسليط الضوء المناسب عليها ، فيعرضها و يعرض خطرها و عقيتها و سبل حلها لكي لا تتعقد و يصعب علاجها مع مرور الوقت ...

لذلك ارى ان المسؤولية قائمة في المقدمة على قادة الفكر و الاصلاح ... و مراقبي الوضع المجتمعي بتبدلاته المستمرة ...

وعندما نجول بنظرنا اليوم ...
فنرى القدس و تدنيس مسرى الحبيب -صلى الله عليه و سلم -
ونرى العراق قبلها وذبح (الملايين)..
ونري ونرى ....

ولكن لا اعلم ..... هل قوة المصاب شل الحراك ؟؟؟
ام شللنا الدائم لم نستشعر معه المصائب ؟؟؟؟

وارجح الاخير ...

فموت الكرامة في نفوسنا ....
وسجن العزة بين سطور كتبنا ...
وهلاك الحرية في نبضات عروقنا ...


فما قيمة المسجد الاقصى .... عند هلاك الكرامة الذي به عز ...
وما قيمة دماء المسلمين ... عند ضياع العزة التي بفقدانها سالت دماء و دماء ...
وماقيمة مقدساتنا و ما شرفت امتنا به .... و قد قيدت قلوبنا و عقولنا و اعمالنا باستبداد ارتضيناه منذ زمن وفي احيان شرعناه ....

ان كنا نريد .....
ان لانبكي .... كذبا و تبريرا و تفريغا ...
ان لا نذكر غدا في تاريخ الامم .... باوصاف الخسة و الذلة و الهوان ...
ان نقف غدا بين يدي الله اولا و عند لقاء المطفى - صلى الله عليع و سلم - ثانيا ... و عند الاجتماع بعظماء تاريخنا وبناة حضارتنا و مجدنا ثالثا الا بالفخر و السرور بما قدمناه ...

علينا ان نبني القيم التي بضياعها ضعنا ،،،، وان نراقب العقد التي تتشكل كل حين كابتلاء مستمر في هذه الدار حتي لا تتعقد ونهلك اجيال بعدنا واجيال ..... لتخلفنا و جبننا عن اقتحام ميادين العلاج و الاصلاح و التغيير الذي هو ممكن و مسموح في كل حال ووقت ....

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

تعليق واحد على"يكفي عقد و بكاء"

  1. العازمي Says:
    29 مارس 2010 في 4:41 م

    من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام

إرسال تعليق