رواية من طراز متميز



بطبعي ....

لا احب قراءة الروايات ... لما أظن ان الوقت لا يسمح (لإضاعته ) ...

في قصص خيالية ... و أحداث غرامية ... و صور بوليسية ...

إلا ان الاستثناء الواجب ذكره ان كتب الأدب و خاصة سادة أدباء العصر كالرافعي و عزام و العقاد و الشيخ الطنطاوي ..

لها جرس خاص و مكانة عالية عندي ...

إلا انني اعجبت برواية ....

مميزة .... مبدعة .... سلسة .... واقعية .... و عجيبة التصوير الذي رأيت فيها، معانقة الواقع الذي أعايشه مع المستقبل المحتوم الذي لابد انه آت وفق سنن الحياة و قوانين الوجود ...

لامست هذه الرواية المميزة بداية عقلي ... بإثارة التساؤلات حول الربط الغريب بين عدد من المشاهد و الصور المتباينة ..
ومن ثم لامست وجداني بمشاعر الأسي ... و الفرح ... و النصر .... والألم ....

الأسي علي الظلم و الجهل و التخلف .
و الفرح بالتميز و الارادة و الثبات .
و النصر بالاصرار و مواجهة التيار الجارف بيقين .
والالم ان القصة المذكورة لازالت احداثها مستمرة .... ولكن مع قلة اصحاب نوح ...

ارتعد جسدي بكامله حقيقة عند كلمة ..... كثيرا ما ادعيتها ... و رددتها .... و ربما دعوت الناس إليه ....

ولكنها مع مشاهد الرواية ..... كان لها وقع خاص مؤثر ... إلي اللحظة استشعر جزءا منه ...

لا إله إلا الله .....

محور الرواية و عليها مدار الاحداث و الوقائع ....

كم كنت جاهلا ... عندما ادعيت بساطتها و سهولتها ...

كم كنت ساذجا عندما غفلت عن تبعاتها و خضت مع من خاض في تجريدها من مضمونها ....

هزتني هذه الرواية بحق ...

استفدت منها الكثير ...

وبدأت انظر لأمور عديدة بنظرة نوح .... جعلني الله من امثال نهجه ...

شكرا دكتور احمد العمري علي ابداعك و تجديدك الجريء ... في روايتك الواح و دسر ...

نصيحة .... لا تضيعوا فرصة الاستمتاع بهذه الملحمة المستمرة احداثها حتي فناء كل من على الأرض ....

ونظرتي للروايات .... تحولت من الاطلاق الى النسبية ..

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

2 تعليقات على "رواية من طراز متميز"

  1. العازمي Says:
    29 مارس 2010 في 4:49 م

    انصح صاحب الرواية انه يحط بغلاف روايته هاذي المقال من مدونتك إلراإاإاإاإائعة
    لأنه بصراحة فوق ماشوقتني للرواية وخليتني اتعطش لها
    في وصف مختصر ومجازي عن الرواية

    شكرا لهذا التقديم السحري للرواية

  2. الباحث يقول :
    7 مايو 2010 في 3:13 م

    العازمي :
    شكرا جزيلا لمرورك واطلالتك المباركة مع بداية نشأة المدونة ...
    شرفني مرورك و سعدت باطرائك ...

    والرواية اكثر من رائعة ((ماراح تطوفك ))
    :>

إرسال تعليق